في الصّيف... اجعلوا من اللّغة العربيّة متعة لأبنائكم!
مع بداية العطلة الصّيفيّة، يبحث الأهل عن أنشطة تجمع بين المرح والفائدة. ولأنّنا نعيش في زمن الصّورة والصّوت، هناك من يرى أنّ القواعد الجامدة والنّصوص المكرّرة قد لا تكون كافية لجذب التّلاميذ. إذ باتوا يتعلّمون حين يشعرون بالحماسة ويتفاعلون ويرون أنفسهم في النّصوص.
وهنا تكمن قوّة منصّة "كم كلمة" الّتي تقدّم أدوات مثل البودكاست والفيديو والصّور التّفاعليّة، لتجعل من مهارات القراءة والكتابة تجربة حيّة تنبض بالحياة.
إليكم كيف يمكن لكلّ أداة رقميّة أن تتحوّل إلى محرّك شغف، وأن تصبح اللّغة العربيّة جزءًا من ألعابهم وأغانيهم وقصصهم المفضّلة!
استمعوا معًا: البودكاست نافذتكم إلى عالم اللّغة!
البودكاست وسيلة فعّالة تجمع بين التّسلية والتّعلّم وبخاصّة حين تُخْتار مواضيع قريبة من عالم التّلميذ؛ إذ يعزّز مهارات الفهم السّمعيّ ويثري المخزون اللّغويّ ويحفّز المخيّلة. كما يمكن توظيفه من خلال أسئلة تفاعليّة يمكن مناقشتها، أو توجيه التّلاميذ إلى توقّع أحداث قبل سماعها وتحليل الشخّصيّات أو المفردات الجديدة.
كما يمكن تشجيعهم على تسجيل البودكاست الخاصّ بهم.
تخيّلوا كم سيشعرون بالفخر عندما يستمعون إلى أصواتهم وهم يتحدّثون باللّغة العربيّة!
استمعوا إلى مثال ملهم باللّغة العربيّة على بودكاست: "نظريّة الفستق – فهد الأحمدي"
غنّوا والعبوا وتعلّموا: الأغاني التّربويّة والإيقاعيّة
لا شيء يعلق في الذّاكرة مثل لحن جميل وكلمات بسيطة. فالأغاني التّعلّميّة تجعل من تعلّم المفردات والنّحو مغامرة مسلّية من خلال التّكرار والإيقاع. كما تعزّز مهارة الاستماع واللّفظ السّليم بطريقة غير مباشرة وتنمّي الذّائقة اللّغويّة وتربط اللّغة بالعاطفة وتكسر روتين التّعلّم.
شجّعوهم على:
- تأليف كلمات جديدة لأغنية يعرفونها.
- أداء أغنية كفريق أو مع الأصدقاء.
إنّها طريقة فعّالة لتقوية النّطق والذّاكرة وحبّ اللّغة من دون أن يشعروا بأنّهم "يدرسون".
"كم كلمة" كانت من أوائل المبادرات الّتي نشرت أغاني، ألّفها تلاميذ أحبّوا لغتهم العربيّة، عبر تطبيق "أنغامي".
كما نقدّم لكم مثالًا على أغنية "سيمبا" الّتي يحبّها الصّغار والكبار على حدّ سواء.
اقرأوا: القراءة الجهريّة تحاكي الحاسّتيْن البصريّة والسّمعيّة
اقرأوا قصصًا قصيرة بصوت عالٍ، واطلبوا إلى تلاميذكم تقليد أصوات الشّخصيّات: حين يستمع التّلميذ إلى نصّ يُقرأ أمامه يتفاعل مع النّطق السّليم والإيقاع والتّنغيم، ويدرّب سمعه على تراكيب لغويّة صحيحة.
يمكن جعل هذا النّشاط ممتعًا وحماسيًّا من خلال دمجه بألعاب تعلّميّة مثل:
"من يتقمّص دور الشّخصيّة؟"
أو
"توقّعوا معهم نهاية مختلفة للقصّة."
إنّ دمج القراءة بالمسرح والتّركيز السّمعيّ يعزّز الطّلاقة والثّقة بالنّفس.
تخيّلوا الحكاية… قوّة الخيال في قراءة الصّور
الصّورة ليست عنصرًا فنّيًّا فقط، إنّما مدخل لغويّ غنيّ؛ لأنّ تحليل الصّورة من شأنه تعزيز المفردات والوصف وإثارة الخيال والتّحفيز على التّفكير التّحليليّ وفتح الباب للتّعبير الحرّ.
اجلسوا معًا أمام صورة مثيرة وابدأوا بطرح أسئلة مثل:
- من هؤلاء؟
- ماذا يحدث في الصّورة؟
- لو كنت أحد الشّخصيّات، ماذا ستفعل؟
بهذه الطّريقة، تتحوّل الصّورة إلى قصّة أو حوار أو ربّما مغامرة يبتكرها التّلميذ بنفسه.
ناقشوا: الفيديوهات الّتي تحاكي البصر والسّمع في وقت واحد
تتيح الفيديوهات الفرصة لتعلّم اللّغة ضمن سياقها الطّبيعيّ إذ تحفّز المعرفة والعاطفة معًا وتخلق جوًّا تفاعليًّا. اختاروا فيديوهات قصيرة ومشوّقة كالرّسوم المتحرّكة أو المقاطع التّمثيليّة القصيرة, ثم ناقشوا محتواها:
"هل أحببت النّهاية؟"
"ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان البطل؟"
كما يمكن أن يعيدوا تمثيل المشهد أو يكتبوا نهاية جديدة له.
شاهدوا هذا الفيديو القصير من الرّسوم المتحرّكة ثمّ ناقشوه!
اقرأوا: القصص المتسلسلة أو اليوميّات
اختاروا قصصًا متسلسلة أو يوميّات، واقرأوا جزءًا منها كلّ يوم. هذا النّمط من القصص يُبقي المتعلّم في حالة ترقّب وحماسة، ويشجّعه على المتابعة وتحليل الأحداث.
كما يمكنكم أن تجعلوا القصّة تفاعليّة:
"صوّتوا على قرار البطل"
"اختاروا نهاية بديلة"
"اقترحوا حلًّا لمشكلة الشّخصيّة".
عبّروا عن فكرتكم: الكتابة انطلاقًا من الصّور والفيديوهات
الصّور والفيديوهات هي أقوى مدخل إلى التّعبير الكتابيّ في عصر الصّورة، إذ ينمّي الكتابة الإبداعيّة والتّعبير عن المشاعر والأفكار وربط الصّورة بالنّصّ. يمكن توظيف هذه الموارد في التّعبير الحرّ وكتابة الحوار أو إعادة السّرد أو التّعليق برأي.
بهذه الطّريقة، تتحوّل الصّورة أو المشهد إلى مساحة للتّعبير والخيال.
وأخيرًا…
لا تجعلوا اللّغة العربيّة حصّة دراسيّة تقليديّة في صيف تلاميذكم… بل فرصة للتّواصل بها بمحبّة واكتشاف سحرها. اجعلوها لعبة وقصّة وأغنية ومغامرة يعيشونها معكم!
مع "كم كلمة"، تتحوّل العربيّة إلى مغامرة يعيشها أبناؤكم كلّ يوم.
في عطلة الصّيف، اجعلوا من اللّغة العربيّة متعة لأبنائكم! اكتشفوا، مع أدوات "كم كلمة"، أفكارًا تفاعليّة مثل البودكاست والأغاني والفيديوهات والقصص الّتي تعزّز مهاراتهم اللّغويّة من خلال اللّعب والإبداع.
للمزيد من المعلومات والاستفسارات، زوروا موقعنا علىKamkalima.com